Welcome

مرحبا بكم فى المكتبة

الأحد، 20 يونيو 2010

مكتبة جامعة الخرطوم(1)
النشأة:
نشأة مكتبة جامعة الخرطوم من ضمن شروط تطوير التعليم العالى بالمستعمرات البريطانية و إن هذا التجاه قد نشأ فى ظروف سياسية تتعلق بروابط بريطانيا بالمستعمرات التى هى فى سبيل طريقها لنيل الحكم الذاتى من جهة وظروف المتغيرات العالمية وخاصة تلك المتعلقة بالتنافس بين بريطانيا والولايات المتحدة.
فقبيل نهاية الحرب العالمية الثانية (١٩٣٩-١٩٤٥) طرأ تغيير على السياسات البريطانية تجاه موضوع تطوير التعليم العالى فى مختلف ارجاء الامبراطورية البريطانية، ومن الأسباب التى قادت إلى هذا التطور الشعور المتنامى لدى الساسة البريطانيين بإن كثير من المستعمرات سوف تنال الحكم الذاتى فى وقت قريب وبالتالى كان لابد لها من العمل على توثيق الروابط بين بريطانيا ومستعمراتها قبيل ان تنال هذه البلدان إستقلالها، وقد رأت أن أجدى الوسائل لتحقيق ذلك هو إنشاء كليات جامعية بالمستعمرات أو تطوير الكليات القائمة فعلا لتصبح جامعات المستقبل لهذه البلدان وهذا ما ينطبق على نشاة جامعة الخرطوم.
كانت النظرة السائدة عند المسؤلين عن التعليم العالى فى وزارة المستعمرات البريطانية إن السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف هو إنشاء جامعات تضاهى أو تقارن فى مستواها الجامعات البريطانية، ولتحقيق هذه السياسات تم تكوين لجنة برئاسة القاضى (Asquithفى أغسطس ١٩٤٣ لدراسة الامر من جميع جوانبه وتقديم توصيات حوله ، ولقد أصدرت لجنة أسكويث تقريرها فى العام ١٩٤٤ وقد احتوى هذا التقرير جميع اوجه تطوير التعليم العالى فى المستعمرات البريطانية . شمل التقرير بعض الوسائل مثل البنيات الاساسية من معامل وقاعات دراسية ومساكن للطلاب ، كما شدد التقرير على ضرورة إنشاء وتطوير مكتبات فى هذه الكليات الوليدة بما يلبى إحتياجات الطلاب والباحثين . وقد اتخت السلطات البريطانية فى السودان ومجلس المدارس العليا بكلية غردون تقرير اللجنة كاساس لتطوير كلية غردون حتى تتمكن فى وقت مناسب من التحول الى كلية جامعية ومن ثم إلى جامعة ، وفى مجال تطوير المكتبة اشار التقرير الا انه لابد من تخصيص بند ثابت فى الميزانية السنوية لتطوير المكتبات على نحو مستدام ، وقد اوصى التقرير بخلق علاقة خاصة بين جامعات المستعمرات وجامعة لندن تقوم فى إطارها جامعة لندن بمنح الإجازات العلمية للكليات الجامعية بالمستعمرات لفترة من الوقت الى ان تصل جامعة لندن الى ان تلك الكليات قد بلغت المستوى الذى يؤهلها من منح الدرجات الجامعية داخليا وذلك من حيث المعامل والمكتبات وهيئة التدريس، وقد استمرت علاقة كلية غردون ومن بعدها كلية الخرطوم الجامعية قرابة عشرة اعوام ظل خلالها طلابها ينالون الدرجات الجامعية من جامعة لندن الى ان وافق مجلس الجامعات المشترك بان كلية الخرطوم الجامعية قد بلغت ذلك المستوى الذى يؤهلها من منح الدرجات العلمية داخليا ومن ثم تغير اسم الكلية الى جامعة الخرطوم وكان ذلك فى العام ١٩٥٦. وأمن التقرير على أن مكتبة جامعة الخرطوم قد نشات بمواصفات مطابقة لتلك الموجودة بجامعات المملكة المتحدة.
المراجع:
التقارير السنوية لكلية غردون التذكارية وكلية الخرطوم الجامعية لاعوام ١٩٤٥-١٩٥٦١
REPORT ON THE COMISSION ON HIGER EDUCATION IN THE Colonies 1944

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطلعت على الرسالة ولدى بعض الملاحظات اوردها كالتالى......